الجمعة، 25 أبريل 2008

العرب يدقون طبول تركيا للحرب على الاكراد
مع ان الازمة التركية الكوردية قد تلاشت شيئا فشيئا ولكن ما زالت التحشدات العسكرية مستمرة على الحدود بحيث وصلت عدد القوات التركية على الحدود لحد الان اكثر من مائة الف جندي معززة بالدبابات والطائرات والمدافع ولا زالت الامدادات مستمرة لحد الانولا احد يعرف عن نوايا تركيا في التعامل مع هذه الازمة لان هناك خلافات بين حكومتها وجنرالاتها ويبدوا ان تركيا تذكرت الان انها حفيدة عثمان باشا التي كانت تغزوا العالم بما فيهم العالم الاسلامي والعربي وتناسى العرب تماما الاحتلال العثماني لهم وعن حجم المأسي التي تعرضت لها شعوبهم على ايدي العثمانيين وما عانوه من ظلم وويلات من جراء ذلك الاحتلال وهم يحاولون اليوم تقديم الدعم المعنوي لتركيا بالحرب على الاكراد وعلى العرب ان يدركوا تماما بان الكورد قوم مؤمن بالسلام ولم يأذوا احدا و لم يستعمروا اية دولة ولم يعتدوا على امن دولة ما طوال حياتهم .وان الكورد قومية خلقها الله لتناضل من اجل تقرير مصير شعبها من اجل البقاء والعيش امنا وينطلقون من ايمانهم بقضيتهم وبحقوق شعوبهم وتحريرها من الدكتاتورية ولابد للعرب ان يدرسوا جيدا تاريخ تركيا وماذا فعلت بشعوبهم اثناء غزواتها واحتلالها لبلدانهم وحجم الماسأة التي عاشها الشعوب العربية تحت رحمتهم وكم ظلموا و كم عانوا وماتوا بسببهم صحيح نحن لا ننكر بان تركيا دولة اسلامية ولكن لا تنسوا ايضا بانها دولة عسكرية قراراتها تصدر من قادتها العسكريين وجيشها لا يرحم احدا ولا يفرق بين طفل وأمرأة وشيخ عجوز يؤسفنا جدا ويؤسف الاكراد ومعهم كل الشرفاء في العالم عندما نقرأ او نسمع من الاعلام العربي عن اعطائهم تركيا الدعم المعنوي للحرب على الاكراد ويعقدون الامال على هذا الحرب ليقتلوا الاتراك اطفال ونساء وشيوخ كوردستان واقول لهم منذ متى كانوا المدافعين عن حقوقهم ارهابيين .نعم ان الاكراد يدافعون عن حقوقهم القومية والوطنية ولهم الحق بذلك ولسنا من نرسل الارهابيين الى العراق والى افغانستان وفلسطين ليفجروا انفسهم امام المدارس والجوامع وفي المحلات والشوارع المزدحمة بالسكان نعم هؤلاء الارهابيين هم من هذه الدول العربية التي تتباكى اليوم على تركيا ويعطيها دعما لوجستيا للحرب على الاكراد ولابد ان تدركوا ان مهما فعلتم ومهما قتلتم من الاكراد لا تستطيعون انهائهم من الوجود فنحن نضحي بكل ما نملك وبالغالي والنفيس في سبيل قضيتنا التي اصبحت اليوم قضية امة عانت الكثير ولابد لها ان تعيش كباقي الامم على هذا الارض بسلام ان السلام اصبح شعار العالم نحو التقدم وبناء علاقات متينة واواصر محبة بين شعوبها ولان الشعوب قد تحررت من ظلم وبطش حكامها وهي ايضا تريد العيش بسلام مع جيرانها ولان الحرب لا تجلب للشعوب سوى الموت والتشريد واليأس والويلات .ان تحطيم كوردستان هذا النموذج الديمقراطي الرائع الذي يشهده العراق وهذا الاقليم الامن والمستقر والذي اصبح ملاذا امنا لكل العراقيين نظرا للتعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي الموجودة على ارض الاقليم وبتحطيم هذا الاقليم الامن يعني الكثير من الفتن السياسية والقومية للعراق وسيجر العراق الى حرب طائفية لامثيل لها وسيمتد الى دول الجوار ومنها ايران وسوريا وحتى دول الخليج العربي وسيتأزم الوضع وتنهار المنطقة بأكملهاوقد تمتد الى ابعد مما نتصور وهو الحرب العالمية الثالثة لا سامح اللهعلى تركيا ان تدرك تماما هي المستفادة الاكبر اقتصاديا من العراق حيث يتم التبادل التجاري بين العراق وتركيا عن طريق كوردستان وكانت فوائد تركيا من هذا التبادل في اخر عشرة اشهر من هذه السنة نحو 2 مليار دولار وهذا يقوي من اقتصادها الداخلي وعلى تركيا ان تدرك ايضا بان عراق اليوم غير عراق الامس واصبح عراقا ديمقراطيا وتعدديا وفيدراليا وان للكورد كلمتهم في اصدار القرارات السياسية العراقية وبامكانهم ان يغيروا خارطة العلاقات العراقية مع تركيا والدول العربية وتطبيعها بالشكل الصحيح حسب مواقف والتزامات هذه الدول تجاه العراق بصورة عامة والاكراد بصورة خاصة وعليهم ان يدركوا بمصلحتهم قبل اتخاذ اية قرارات قد يندموا عليها في المستقبل وعليهم ان يدركوا ايضا بأن الكورد امة داعية الى السلام وسيبقى السلام شعارهم واهدافهم وسلاحهم بوجه المعتدين الطامعين وعاشت كوردستان ابد الدهر في ظل قيادتها وحكومتها والله الموفق

هناك تعليق واحد:

مدونة قيدار صبري يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.