الجمعة، 25 أبريل 2008

واقع المرأة الايزيدية
المرأة هي نصف المجتمع بهذه العبارة وصفت المرأة فهي ايضا الام والاخت والزوجة والمعلمة والمديرة والطبيبة والعاملة وربة البيت وهي التي تصنع الرجال.ان الذي يميز المجتمع الايزيدي عن غيره من المجتمعات هو ان هناك بعض الانتهاكات لحقوق المراةتحت غطاء الاعراف والقيم والتقاليد وان الدين لا دخل له بذلك لان كل تلك الانتهاكات تحصل تحت ستار الاعرافوالتقاليد الاجتماعية السائدة فلا يزال الوضع السئ للمراة وتخلفها هو احد العيوب الرئيسية في مجتمعنا الايزيديان كافة الاديان قد اقر على حقوق المراة بما فيهم الدين الايزيدي سواء كانت المراة زوجة ام اخت ام ابنة ومنها حق المراةفي اختيار شريك حياتها والرفق في حسن معاملتها وتربيتها الا ان لدينا لازال من الصعب عند اغلب النساء اختيارشريك حياتها بحرية من قبلها وان تم الاختيار فهناك شيئا اكبر هو المهر الغالي حتى يتعثر امام المراة اختيار شريكحياتها وكذلك المرأة الايزيدية ممنوعة من المشاركة مع الرجل في جميع جوانب الحياة حيث انني اقصد العدد الاكبر منهنلا يستطعن المشاركة بسبب العادات والتقاليد الاجتماعيةونحن نرى في المجتمعات الاوربية ان المراة هي التي تقود مجتمعاتها ولا تقل بشئ عن الرجل وهي تستطيع تدبير نفسها وعائلتها وتقود مجتمعها في ان واحد وهي تفهم الحياة وتعيشها لحظة بلحظة ولكننا نرى في مجتمعاتنا العكس لان المرأة لاتستطيع الخروج لوحدهاوان فعلت سيلصق الناس لها تهما وبذلك لا تسطيع تدبير حياتها وتلجأ الى الاهل او الاقارب لمساعدتهااننا لو قارنا بين المراة الايزيدية والمراة الاوربية ونفرض بان كلتيهما يعيشان في بلد واحد لنرى ايضا فرقا كبيرا بينهما بسبب نشأة المرأة الاوربيةمنذ صغرها على هذا المنوال بينما المراة الايزيدية نشاة على العادات والتقاليد الذي تقيد حركتها وحريتهاوكذلك عندما تعطي لها الحرية الكاملة فهي تترجمها الى شعار اخر هو السيطرة على الرجل وخلق المشاكل له ويتحول الرجل الى انسان اخرلا يفكر سوى في الانتقام منها او تدمير كل ما بناه لاجل عائلته ومستقبل اطفالهانني اريد ان اذكر هنا ان اخفاء عيوب المجتمع الايزيدي وعدم التحدث عن مظاهر التخلف التي تغص به مجتمعنا سيؤدي الى ازدياد هذه المشاكل وتفاقمهاحيث يصعب التخلص منها واول خطوة للتخلص منها والقضاء عليها هو الحديث عنها والشروع في معالجتها بعد التوصل الى اسبابهاان سبب مشاكل المراة تكمن في المراة نفسها فينبغي على المراة ان تثقف نفسها وان تعرف حقوقها وواجباتها وان لا تضع نفسها في فراغ وعزلةوان لا تأخذ الاوامر من احد لان الكثيرين منهن يأخذن الاوامر من امهاتن او من صديقاتهن ان للديانة الايزيدية قوانين وعادات صارمة اغلبها اجتماعية موروثة منذ القدم فيكون الطلاق صعبا او عيبا ويبقى الرجل مع زوجته مع انهما غير متفاهمين ومنسجمين واصبح طريقهما مسدودا ومع ذلك يبقون سوية من اجل العادات والتقاليد وحتى لا ياخذ الناس عنهم نظرة سيئة في الحياةهذه هي مجمل المشاكل الذي يتعرض له المراة الايزيدية في الوقت الحاضر ولكن يبقى شيئا مهما هو ان المراةعندما تتثقف وتتعلم تستطيع التغلب علىمشاكلها فأن الثقافة والعلم هي مفتاح العالم لحل الالغاز ودون ذلك يصعب تلافي المشاكل الاجتماعية الموجودة في مجتمعاتنا فأرجوا من المثقفات الايزيدياتان تكتبن اكثر عن المراة لان الرجال مشغولين بكتابة المقالات السياسية وان تقدمن لهن النصائح الجيدة في سبيل بناء جيل ايزيدي قادر على ان يحمل معاني الدين الايزيدي ولاجل بناء مجتمع ايزيدي متوازن قادر على الصمود وعدم الصهر في بودقة الحضارات المتقدمة وفي سبيل بقاء الديانة الايزيدية والمحافظة عليهاكما فعلوا اجدادنا العظماء من قبل.

ليست هناك تعليقات: