الجمعة، 25 أبريل 2008

الايزيدية...وعام2007؟
بعد اسبوع من الان ينتهي عام من عمر الزمن لتبدأ عام جديد لا يعرف احد ماذا يخبئ للعالم وللايزيدية من احداث وتطورات ومنعطفات نأمل ان لا يكون على شاكلة الاحداث المأساوية التي حملها العام المنصرم وما سبقه من اعوام للعالم كله.عام مضى وعام يأتي ولا زالت جراحاتنا تنزف دما ولا زالت انقسامتنا مستمرة نعم لقد جرت على الساحة الكوردستانية عموما والايزيدية خصوصا العديد من المستجدات والاحداث خلال هذا العام فكانت البداية من الشيخان حيث قام نفر ضال بمحاولة زرع بذور الفتنة الطائفية في قلب كوردستان وحاولوا اولئك الضالون اشعال فتيل الحرب الاهلية في المنطقة وبعد المحاولات الكثيرة لهم من قبل لكنهم لم يفلحوا مرة تلو الاخرى ولكن هذه المرة حاولوا بالطرق الدينية ففي يوم 15.2.07 قامت احداث الشيخان وتعرضت بيت الامير الى الحرق وبعض المزارات الاخرى ولكن لولا حكمة الرئيس البارزاني(حفظه الله) على معالجة الموقف ولولا حنكته السياسية لحصل ما حصل من احداث مأساوية كانت ستؤدي بكوردستان الى الهاوية وكذلك الموقف المشرف الحكومة الكوردية في هولير وحكمة الامير تحسين بك ادتا الى اطفاء فتيل الحرب الطائفية ثم بعدها حاول نفر ضال من الايزيدية المتعاطفين مع الارهاب في يوم 7.4.2007 بخلق محاولة اخرى لزرع الفتن الطائفية بين الايزيدية والاسلام في بعشيقة وبحزاني وذلك بقتل الفتاة دعاء بطريقة بشعة مخالفة للقيم والمبادي السماوية وتصوريها وعرضها على الانترنيت وادت ذلك الى احداث كبيرة في المنطقة وكان كذلك للقيادة الكوردية الدور الكبير والاستراتيجي في اخماد نار الفتنة مرة اخرى وكان ايضا للقيادات الايزيدية من الامير تحسين بك(رعاه الله) وموقف البابا شيخ(دام الله ظله)ورجال الدين ورؤساء العشائر والمثقفين الدور البارز في اخماد فتيل الحرب الطائفية مرة اخرى وعلى اثر تلك المشكلة وفي الموصل تحديدا قام الارهابين بخطف مجموعة من عمال الغزل والنسيج من الايزيدية العزل وتم قتلهم في وضح النهار وامام مرأى الناس ومسمع الحكومة في الموصل وحاولوا زرع الفتنة الطائفية من جديد لكنهم لم يفلحوا بها ثانية واخيرا قام الارهابيون مرة اخرى بضرب الايزيدية ضربة قاضية في القلب وقاموا بتفجير اربع شاحنات في مناطق شنكال ومنها سيبا شيخ خدري وكر عزير في 14.8.2007 حيث قتلت في هذين الانفجارين ما يقارب 800 شهيد والمئات من الجرحى وخلفت وراءه مئات الايتام والارامل وحولت قراهم الى صحراء وحطام وخراب وبهذه الحادثة استطاع الايزيديون ولاول مرة على اتخاذ موقف واحد تجاه القضية وقام الايزيديون بأقامة المظاهرات التي تندد بالعملية الارهابية الجبانة والدعوة الى حماية الايزيدين من قبل حكومة اقليم كوردستان وجعل شنكال منطقة كوراث والاسراع في جلب المساعدات الانسانية اليها ثم قام الايزيديون في داخل كوردستان وكذلك ايزيدية اوربا وامريكا بجمع التبرعات للضحايا ثم قام ايزيدية المانيا وبالتعاون مع احدى المستشفيات الالمانية والدكتور ميرزا الدناني بجلب ستة من الجرحى من مستشفيات اقليم كوردستان الى المانيا وتم شفائهم وعادوا الى ذويهم سالمين ولله الحمد وكانت لحادثة شنكال صداها الكبير لدى الناس حيث قامت مستشفيات اقليم كوردستان بفتح مصراعيها امام الجرحى وقام اخواننا من الكورد المسلمين بعمليات التبرع بالدم لهم وقامت حكومة الاقليم بجهود كبيرة لاجل اعمار شنكال وحمايتها من قبل قوات الاقليم ولكن الحكومة المركزية في بغداد رفضت المقترح بحجة عدم تطبيق المادة 140 .ان هذه الاحداث والمستجدات ان حصلت كان بسبب المادة140 ولكي لا تنضم هذه المناطق الى اقليم كوردستان كلها كانت محاولات بائسة لاعداء الكورد عامة واعداء الايزيدياتي خصوصا بمحاولات عدم تطبيق هذه المادة وعدم اضافة هذه المناطق الى ادارة الاقليم اننا ننادي اليوم واكثر من اي وقت مضى بتطبيق المادة 140 وبعودة المناطق الايزيدية الى ادارة الاقليم فانها الحل السليم لمعالجة مشاكلنا وبعودتها تعني الكثير للايزيدية ومن اهمها الاستقرار والاعمار والامان وخلق فرص العمل للعاطلين عن العمل واقامة المشاريع الكبرى فيها.وبعد كل هذه الاحداث مررت القيادة الايزيدية وبشخص الامير تحسين بك(رعاه الله) مشروع قانون الاحوال الشخصية على شكل استفتاء على الايزيدية لكي يثبت حقوق المرأة في الميراث وكذلك الاتفاق على مهر ثابت للمرأة وحاول الكثير من كتابنا نشر مقترحاتهم واراءهم على شبكة الانترنيت وكانت مبادرة الامير الرائعة هو نشر الاستفتاء بين ابناء الشعب لغرض اقرارها من قبل الشعب وتثبيتها في مسودة قانون الاحوال الشخصية لدستور اقليم كوردستان نعم لقد كان القرار في محله ليكون الشعب هو الحاكم والفاصل في القضية واتمنى ان يتم الموافقة عليه لصالح المرأة.واخيرا اتمنى ان يعود الامن والاستقرار والامان الى كوردستان وان تزيل هذه الغمة والتحشدات التركية وحل المشاكل بالطرق السلمية وان تلجأ تركيا الى منطق العقل لا الى منطق السلاح لكي تعيش كوردستان بجميع مكونات شعبه من مسلمين وايزيدية ومسيحين وتركمان بأمان وطمأنينة واتمنى ان يعود الامن والاستقرار الى عموم العراق وكوردستان خصوصا لتصبح نموذجا رائعا في التعايش السلمي والديمقراطية في العالم والمنطقة واتمنى ايضا ان تقوم ادارة الاقليم بتعمير المناطق المنكوبة في شنكال وتعود الحياة والسلام والتعايش بين كافة الفئات الدينية والقومية اليها.وكل عام والجميع بالف خير حسن قوال رشيد المانيا .ميونخ

ليست هناك تعليقات: