الأحد، 20 أبريل 2008

الى المجلس الروحاني الايزيدي

الى المجلس الروحاني الايزيدي حسن قوال رشيدان الذي يدور في الشارع الايزيدي من احاديث واستفسارات هو الى متى سيبقى الايزيديون دينا شفويا باطنيا معتمدا على علم الصدر والى متى سنبقى بلا كتاب ديني يضم كل النصوص الدينية والسبقات والاقوال والى متى سنجهل كل شئ من ديانتنا ومن حولنا .ان واقع العالم قد تغير وتغير معها ايضا واقع الايزيدية كذلك وتطورت معها ايضا الاساليب والادارة وتطورت معها عجلة الزمن وتطورت الثقافات ووصل العالم الى ابعد مما نتصور واما نحن فبقينا كما كنا في العصور البدائية وبما ان الديمقراطية قد حلت على العراق عموما وكوردستان خصوصا وبما اننا نعيش على ارض كوردستان التي هي بلا شك ارضنا وارض كل انسان قدم التضحيات من اجل حريته واستقلاليته وبما ان حكومة كوردستان قد باشرت بخطوات جيدة تجاه الاديان الاخرى في كوردستان وهو بتدريس الديانة الايزيدية في جميع المدارس الموجودة ضمن اماكن تواجد هذه الديانة لذا ان الاوان بمطالبة وزارة التعليم في الاقليم الى افتتاح معاهد وكليات متخصصة بالدين الايزيدي والى ابعد من ذلك هو افتتاح دراسات عليا متخصصة بالدين الايزيدي لكي نتمكن من بناء جيل حضاري متعلم متسلح بكافة الوسائل الدينية والحضارية والتربوية لقيادة دفة الديانة الايزيدية الى ابعد الحدود ولكي نتمكن ايضا من بناء جيل قادر على تربية الاجيال القادمة الاسس الدينية الصحيحة وانني على يقين بان هذا ليس بالشئ الصعب اذا ما قام المجلس الروحاني بمطالبة ذلك من حكومة كوردستان وانها بدورها ستوفر كل المستلزمات اللازمة لانجاح ذلك.نعم ان الايزيدية بكافة شرائحهم يريدون ان يبنون للمعلوم ويهدمون كل ما بناهم للمجهول ونريد ايضا ان نواكب سلم التطور والحضارة الذي يشهده العالم ومعها كل الاديان ,ان الايزدياتي لم تكن ابدا مقياسا بطول الشوارب او باللباس او بالاقوال وانما كانت دوما بالافعال الحميدة تجاه بني جلدتهم وامكانية تحقيق شئ لهم يجعلهم يفتخرون برؤسائهم ومجالسهم ان الايزيدية يحملون المجلس الروحاني مسؤولية كل ما يتعرض له الايزيديون من غياب او تغيب لحقوقهم المشروعة ولان المجلس لايأخذ الامور بجدية ولانه اعطى لجهات اخرى غير نافعة المسؤولية بأصدار القرارات واصبحت تلك الجهات تأخذ القرارات المصيرية للايزيدية دون ان تكون للايزيدياتي شئ ما في داخلهم ولكنهم يفعلون ذلك لكسب مصالح سياسية ومادية على حساب الدين لذا فأن كل الظلم التي يتعرض له الايزيديون والاهمال والغبن وعدم الاتفاق هو ايضا بسبب عدم بيان قوة المجلس الروحاني على الارض وعدم تجانسه وادراكه للموقف اددت الى هذا الشئ لذا ان الاوان لكي يسترد المجلس الروحاني صلاحياته الدستورية والدينية والقيادية لاتخاذ القرارات النافعة للديانة الايزيدية واقترح بتشكيل مجلسين للديانة الايزيدية وكما يأتي:1-المجلس الروحاني الموجود حاليا ونعتبره في الوقت نفسه المجلس التشريعي لتشريع كافة القرارات الدينية لنا ويتكون فقط من رجال الدين وكما هو معمول حاليا دون تغيرات .2-المجلس التنفيذي ويتكون من غير رجال الدين ومهمتها تنفيذ القرارات الصادرة من المجلس الروحاني ويتكون هذا المجلس من طبقة مثقفة ومن الحقوقيين ايضا ويكون للعنصر النسوي نسبة فيها ويعمل هذ المجلس بروح ايزيدية عالية وبأسلوب ثقافي حضاري دون ان يكون فيها تميز او تعصب.3-مفاتحة رئيس الوزراء في حكومة اقليم كوردستان على ان يكون للايزيدية ممثل في وزارة الاوقاف وبدرجة وكيل وزير للشؤون الايزيدية دون تدخل الاحزاب في تعينه ويكون الاختيار حسب الكفاءة والمقدرة العلمية .4-اعتبار المجلس الروحاني بمثابة المرجعية العليا لاتخاذ القرارات الدينية للايزيدية.5-الاسراع الى اقامة مؤتمر اربيل المزمع انعقاده هذا العالم لجمع النصوص الدينية لتكوين كتاب ديني ايزيدي يعتمد عليه .وفي الختام اتمنى ان تعيش هذه الديانة المسالمة جنبا الى جنب مع الاديان الاخرى في ظل الاخوة والمحبة والالفة وان نبتعد عن الحساسيات والتوترات والخلافات التي لاتخدم اية جهة والله ولي التوفيق.ميونخ -المانيا15.2.08

ليست هناك تعليقات: