كل شئ معروض للبيع
حسن قوال رشيد
كل شئ معروض للبيع في بلادي الارض والبيوت والاملاك والمكائن ما هذا يا ترى لماذا يفعلون ذلك اضاق بهم الوطن ام ضاق بهم العيش ام ضاقت بهم انفسهم ام انها مودة العصر الحديثما اللذي جرى لعقولهم لماذا يحاولون الهروب من الواقع لماذا يريدون ترك وطنهم والسفر الى بلاد بعيدة , لغتهم ليست بلغتنا عاداتهم ليست بعاداتنا تقاليدهم ليست مثل تقاليدنا , مختلفون عنا في كل شئ انني اسألكم لماذا تريدون تكرار مأساة فلسطين عندما فعلوا ذلك وقاموا ببيع اراضيهم للاسرائيلين وها نحن نرىماذا جرى لهم وماذا حصدوا من جراء ذلك ونرى العالم كلها تتحدث وتتكلم في سبيل ارجاع جزء بسيطمنها ولا تستطيع فعل ذلك .ان الايزيدية يكررون تلك الماساة ثانية انها فعلا كارثة كبيرة اكبر من الفرمانات واكبر من الارهاب والانفال واكبر من القبور الجماعية التي تعرض لها الاكراد.ان علينا ان نأخذ الامور بجدية وان نتحرك بكل قوانا تجاه ذلك القضية انها قضية شعب وقضية وطن انها قضية الكورد الايزيدين وترك وطنهم وديارهم وبيع كل ما لديهم لاجل الخروج من ديارهم لا احد يجبرهم على ذلك ولكن لا احد يتدخل ايضا لمنع ذلك فلا اعرف انها من مسؤولية اي طرف هل هي من مسؤوليات وواجبات رئاسة اقليم كوردستان ام هي من مسؤوليات الامير تحسين بك ام هي مسؤوليتنا نحن المثقفين .اننا يجب ان نوعي الجماهير بما يفعلون وندركهم بالحقيقة والوقائع بعدم فعل ذلك , الكل يبحث عن الامان والرفاهية ولكن الوطن في اعناق الجميع فحمايته هي من صميم واجباتنا القومية والمحافظة على الشعب هي من صميم واجبات حكومة اقليم كوردستان فلا يساوي الشعب شيئا دون حكومة وقيادة حكيمة وكذلك لايساوي شيئا الحكومة دون شعب انهما عنصران مكملان احدهما للاخر لان كوردستان لم تستقل بعد ولم نثبت خطانا بالشكل الصحيح وأسال يا ترى كم قتل من الاكراد في ظل النظام البائد ماذا لو كان عددنا ربع مليون وقتل منا هذا العدد الم تعني ذلك انها كانت نهاية كوردستان فعذرا سادتي القراء ان المسؤولية تقع على عاتق الجميع لتوعية الايزيدية بمخاطر الهجرة الجماعية انا لست ضد الهجرة الفردية فانها تزيد من قدرات الفرد في تطوير بلاده وامكانياته المالية والمعنوية انني اقول ياترى ماذا ستفعل النساء لوحدهن واذا بالرجال جميعا قد غادروا وهل يستطعن ان يواجهن الحياة لوحدهن في هذه الظروف العصيبة وماذا سنفعل بمعابدنا وبمزاراتنا واوليائنا وهل يبقى الدين كما كان ابائنا واجدادنا يصونه وهل يبقى اطفالنا كما كانوا وهم في اوطانهم ويحافظون على عادتنا وتقاليدنا وان حافظوا الى متى يستطيعون الصمود او قد ينصهرون في بودقة اوربا وتقاليدها انها ليست لمصلحة الدين اولا ولا من مصلحة الوطن هذه الهجرة الجماعية وها نحن نرى ايزيدية تركيا وتجربتهم المريرة مع الهجرة الجماعية وسلبياتها عليهم.واخيرا عذرا هذه هي رؤيتي ولكل واحد منا رؤياه وشكرا.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق