كوردستان ,الفساد الاداري وضياع الخبرات؟حسن قوال رشيدالفساد افة اجتماعية عرفتها المجتمعات الانسانية منذ القدم وهي موجودة في المجتمعات الغنية والفقيرة القوية والضعيفة وهي رغبة الانسان في الحصول على مكاسب مادية او معنوية بطرق غير شرعية وليس له الحق فيها وبكافة الوسائل المتاحة له ويستغل الفاسد كافة سلطاته بالحصول على الرشوة من المواطن البسيط او من المحسوبين من ذوي الشأن بغياب السلطة الادارية في المجتمع.الفساد الاداري الموجود على رأس مؤسسات الاقليم ماهي الا حالة من الكبرياء وسوء الادارة لدى قسم من المسؤولين القائمين على رأس المؤسسة الكورديةوان سوء تصرفاتهم وادارتهم لمؤسساتهم ادت الى نوع من عدم التوازن لدى الشارع الكوردي والى انعدام الثقة بين الشعب والحكومة وان تقصير اؤلئك في ادارة خدماتهم وعدم محاسبتهم ازدادت الحالة سؤءا وتعقيدا ونفذ صبر الشعب تجاهم لذا فان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق رئاسة الاقليم بأصدار القرارات الازمة لمحاسبة المقصرين وتعين اشخاص اكفاء من ذوي الخبرة في مجالات اختصاصهم ومن ذوي السمعة الحسنة وان يمتازون بالنزاهة التامة .ان الفساد منتشر في كافة دول العالم ولكن تتفاوت النسبة من دولة الى اخرى فنجد في اوربا الغربية مثلا قد قضت على الفساد تماما ولاترى الفساد ابدا داخل مؤوسساتهم نتيجة للوعي الثقافي والحضاري الذي وصلت اليه هذه الدول فان سر تقدمها هو احساس مواطنيها بالمسؤولية والاخلاص في ادارة اعمالهم وبتعاملهم مع هذه الدوائر كأنها ملك للشعب وليست ملك للدولة او لشركة او لفرد ويعتبر الموظف العادي نفسه الرئيس والوزير والمدير وصاحب العمل والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى ستبقى الدوائر في كوردستان تعتمد بشكل كلي على ميزانية الاقليم نعم ان عدم وجود الخبرة على رأس المؤوسسات الكوردستانية وصلت بها الى هذه الحالة المتدنية اي ان المدير الجيد يستطيع ان يستخدم صلاحياته وخبراته في استثمار بعض المشاريع وبعد ذلك يستطيع ان يمول ذاتيا دائرته فمثلا يستطيع مدير البلدية ان يبني دكاكين للبلدية ويتم ايجارها الى المواطنين ويمول بهذه الايجار رواتب عمال البلدية وبعدها يتم بناء العديد من المشاريع الخدمية والمحلات وتأجيرها ايضا وبهذه المبالغ الفائضة تستطيع البلدية بناء ساحات وحدائق الاطفال وبناء الملاعب الخاصة لهم وهكذا يتعامل الانسان الحضاري مع الواقع اي اننا هنا نريد ان نقول ان الخبرة هي اساس نجاح الانسان والدولة ولكنه للاسف ان الاسلوب المتبع للتعين في كوردستان هي الوساطات والدرجات الحزبية تتحكم في التعين وان الخبرة لا مكان لها من الاعراب في التعين لذا فأن الفساد هو منتشر في صفوف المؤسسات الكوردستانية بدرجة كبيرة وعدم وجود هيئة للنزاهة اددت الى زيادة الفساد فيها كما ان البرلمان في كوردستان اصبح هو الاخر برلمان الكراسي الثابتة اي ان البرلماني يقول لايهمني حال الشعب ما دمت استلم راتبي ومركزي مرموق وثابت ولماذا ادخل نفسي في متاهات وانا في غنى عنها والكل خائف من اجل مصلحته الشخصية ولايعملون شيئا للشعب لان اختيارهم لم يتم من قبل الشعب وانما من قبل الاحزاب وانني على يقين لو ان الشعب قام باختيارهم لما رأئينا الكثيرين منهم تحت قبة البرلمان.ان سوء الادارة والرشوة والفساد وصلت بكوردستان الى حالة متدنية وترى الاحباط لدى الجماهير بمستقبل كوردستان واصبح الشعب يعيش في خوف ورعب دائمين بعدم استعدال الوضع والرجوع الى نقطة الصفر ان الحكومة والبرلمان قد تم تعينهم لتلبية متطلبات الشعب لذا فان اي تقصير تجاه الشعب يعني فشلهم في ادارة الاقليم وان نجاحهم يعتمد على مدى تقديمهم كافة المستلزمات المطلوبة للشعب وان عدم وجود جهاز مستقل موثوق به على رأس المؤسسات الكوردية يقوم باستجواب كل من له صلة بالفساد اددت الى تزايد نسبة الفساد في كوردستان اي اننا بحاجة هيئة نزاهة يتم تشكيلها من قبل رئيس الاقليم وتقوم باستجواب الوزراء والمدراء والمسؤولين الى مقر البرلمان والمناقشة بجدية وشفافية وبشكل علني لكي يرى المواطن بأن الدولة تحاسب المقصرين تجاههم وليكونوا عبرة للاخرين وكذلك ان يتم استجواب الاشخاص اللذين كونوا ثروة كبيرة في زمن قصير لكي يعرفون مصدر هذه الاموال لان هناك الكثيرون يقومون بسرقة اموال الدولة وهم غير مسؤولين في اجهزة الدولة.ان شعب كوردستان قد قدم الكثير الكثير من التضحيات وعاشوا معظم فترات حياتهم مضطهدين لا مأؤى ولا مكان ولاغذاء والتحق الالاف من الرجال في صفوف البيشمركه وتركوا عوائلهم في ظروف صعبة وبالاضافة الى ملاحقة البعثيين لعوائلهم وضحوا بارواحهم من اجل حرية كوردستان وقدموا ارواحهم فداء لتربة كوردستان لكي يعيش شعب كوردستان في يوم من الايام بحرية وكرامة وعزة النفس ولكي تعيش كوردستان حالة من الديمقراطية والوحدة والمحبة والعدالة ولكي يعمل كل كوردي من اجل المصلحة القومية ومن اجل مواطني كوردستان ولكي لا نسلك طريق الحكومات الفاشية والدكتاتورية لاننا ناضلنا من اجل قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والسلام فكيف لنا ان نقبل بغيرها واتمنى ان تحاسب كوردستان اؤلئك المقصرين تجاه شعبهم وان تسلك الحكومة شعار لامكانة له في كوردستان كل من يتأمر على حقوق شعب كوردستان والله الموفقحسن قوال رشيد محرر بحزاني نتميونخ 23-3-2008
الأحد، 20 أبريل 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق