الخميس، 4 ديسمبر 2008

هل الهجرة هي العلاج الامثل للقضية الايزيدية

هل الهجرة هي العلاج الامثل للقضية الايزيدية
حسن قوال رشيد
كثيرا ما اتسأل مع نفسي عن الدوافع الرئيسية التي تجعل شباب الايزيدية يتخذون طريق الهجرة دون غيرها وكنت مع نفسي اقول ان اغلب شبابنا لايمتلكون مهنة ذهنية او عضلية وان ثقافتهم معدومة في اغلب الاحيان وينتمون الى وسط قروي فقير ويتخذون من الهجرة الطريق الافضل لبناء حياتهم ومستقبلهم لكنني قد اعدلت عن هذا الرأي بعد ان تلقيت مكالمة هاتفية حيث انني ايقظت اليوم في ساعة مبكرة على صوت الهاتف عندما رن جرس هاتفي واذا بأتصال من العراق وتحديدا كان والدي على الخط ويطلب مني المشورة لانه يريد الهجرة الى اوربا بعد ان يأس من الحياة في العراق ابي ذلك الكاهل الذي تجاوز السبعين من عمره ويحمل معه كل امراض العصر يفكر حتى في اواخر ايام حياته بحلم الهجرة الذي اصبح مرضا سرطانيا في جسم كل انسان ايزيدي نعم انه يريد ان يعيش اخر ايام حياته بهدوء واطمئنان تحت سقف اوربا الحرة والديمقراطية ولكي يلتحق بباقي افراد عائلته اللذين هجروا من العراق الواحد تلو الاخر ,ابي ذلك الانسان الذي عاش جل حياته بين الارض والزراعة وتربية المواشي كيف له ان يتأقلم مع وضع مختلف تماما عما عاشه في العراق كيف له ان يترك ارضه ومهنته وكيف له ان يترك ديوانيات الكبار المسننين كيف له ان يترك اصدقائه وبيته واهله ويعيش منعزلا في وسط لايفهم منه شيئا لا لغتهم لا ثقافتهم لا عالمهم الغريب.نعم انني لم استطيع النوم بعد هذه المكالمة وتعمقت كثيرا في اسباب الهجرة وقارنت بين الهجرة قبل عقدين من الزمن مع الهجرة الحالية فوجدت ان هناك فرقا شاسعا بين التوقيتين نعم نحن هاجرنا بسبب ظلم صدام ودخول العراق من حرب الى اخر وانعدام الحرية والديمقراطية وكنا نسعى الى تحسين وضعنا المادي بعد اصدار صدام قرار اغلاق النوادي والمشروبات التي كانت مصدر المعيشة لدى معظم الايزيديين حيث انتشار البطالة المتفشية بين العراقيين .ان العراق قد اختلف بعد سقوط صدام حيث تم تعين الكثيرين من الخريجين وفتحت ابواب العمل بوجه العمالة واستطاع الكثيرون من الانخراط في سلكي الشرطة والجيش وتم تعين الخريجين في سلكي التعليم والصحة وكان بامكان الايزيديين ايجاد افضل البدايل بعد سقوط صدام الا انهم اخذوا موقف المتفرج وامسكوا ثانية بمنتصف العصاية نعم نحن نعرف تماما ان الايزيديون عانوا من الاضطهاد الديني والقومي ونعرف بأن هناك اجحاف بحقهم من قبل الحكومة المركزية وكذلك عدم الاهتمام بهم من قبل حكومة كوردستان بحجة عدم خضوع تلك المناطق تحت سيطرتهم لاسباب عدم تطبيق المادة 140 وبقاء تلك المناطق ادراريا تحت سيطرة الحكومة المركزية ان عدم الاهتمام بالمناطق الايزيدية المحررة بعد سقوط صدام في عام 2003 وعدم تعويضهم عن سنوات الترحيل وعدم انشاء مشاريع خدمية في مناطقهم ازدادت من تعاستهم ومن عدم ايمانهم بتحسين الوضع الحالي مما ادى الى تمسكهم بالهجرة كبديل عن الحرمان والعذاب وليجدوا بذلك وطننا بديلا عن الوطن الام وليعيشوا بأمان واطمئنان في ظل الحرية والديمقراطية وبذلك الحل يجدوا الايزيدية الدواء الامثل لمعالجة مرض السرطان الذي افتك بالجسد الايزيدي وليتركوا للاخرين كل شئ وطنهم ومالهم وبيوتهم في سبيل حريتهم .ان كل ما نتمناه هو وطن اساسه العدل وجدرانه الصدق والمحبة وسقفه المواطنة الحرة التي يشعر بها المواطن العادي بكرامته املنا كبير في ان يقف المسؤولون على احوال الايزيدية بأنفسهم وتشخيص مشاكل الايزيديين وان يجدوا لها حلولا عادلا وسريعا لكي تستطيع الاقليات الدينية في العراق من العيش بأمان وسلام ولكي يتمسكوا بوطنهم وارضهم.__________________

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

رسالة الى ابي

حسن قوال رشيد

ايها النائم في جنات النعيم !

ايها الخالد دوما في التأريخ !

اسف انا لانني سوف اوقظك

من نومك الابدي

من حلمك الوردي

لكنني لابد ان انقل لك

رسالة من شعب عظيم

قدم التضحيات والشهداءعبر السنين

لاجل كوردستان

اسف ابتي !

!انني في هذه المرة لا احمل اليك بشارة

بل انقل اليك شكوى وعتاب

من احجار واشجار وجبال كوردستان

ومن ابطال كوردستان !

اسف لانني لم ابلغك

بخبر عودة كركوك وشنكال والشيخان

الى حضن كوردستان ..

!اسف

لانني لا احمل اليك

خبر قيام دولة كوردستان ..

اسف لانني لابد ان ابلغك

ان رسالتك لنالم تعد هي الطريق

ولم يعد الابطال هم الابطال

ولم تعد كوردستان

كما كانت في قديم الزمان .

.لقد اصبح الجحوش يحكمون الابطال !

واصبح الابطال في خانة النسيان !

اسف ابتي

لان الجبال لم تعدتلك الجبال ..

عندما كانت تحتضن الابطال

وتختبئ من وراءها اجمل البطولات.

.اسف ابتي

لابد لك ان تعود

لوطنك

لابد لك ان تعود

لشعبك

لابد لك ان تعودلارضك.

كي تعود بكوردستان الى عهد الحرية والامان

الجمعة، 15 أغسطس 2008

شنكال جرحك ينزف قيحا ودما

شنكال:جرحك ينزف قيحا ودما
حسن قوال رشيد
تصادف اليوم الذكرى السنوية الاولى لابشع جريمة عرفتها الانسانية جمعاء تلك الجريمة التي هزت بها ضمائر الارهابيين قبل ضمائر الانسانية تلك الجريمة التي لم ترى ولم تسمع بها العالم والامم المتحدة والشعوب من قبل الا وهي فاجعة شنكال والذي حدثت في يوم الثلاثاء الاسود المصادف الرابع عشر من اب عام 2007 عندما قام الارهاب الاسلامي التكفيري بتفجير اربع شاحنات مفخخة في قريتي سيبا شيخ خدري وكر عزير والذين تقعان في شمال الموصل تلك المناطق الامنة والمكتظة بالسكان العزل والذي خلفت وراءها اكثر من 800 شهيد والفي جريح وهدم العشرات من البيوت وترملت العشرات من النساء وخلفت ايضا اكثر من مائتي يتيم .لم تكن تلك الضربة هي الاولي للايزيدية ولم تكن الاخيرة ايضا انها ليست سوى حلقة من الحلقات الاضافية المروعة في مسلسل المذابح التي يتعرض لها الايزيديون على يد قوى الشر والظلام المعارضة للحرية والديمقراطية ولارادة الشعوب وليضيفوا ايتام صدام ومعهم العرب الشوفينيون انجازا جديدا الى انجازاتهم العظيمة كالانفال والتعريب والترحيل والاعتقالات الجماعية ,وانني اسألهم واحلفهم بضمائرهم المعطوبة وبدينهم اللذين لادين لهم ايقتل احد الموتى في المقابر ايفجر احد الصحراء اينهب احد انسانا فقيرا لايمتلك لقمة العيش نعم لقد كان اهل شنكال يعدون من الاموات لانهم ليسوا عائيشين كما تعيش الشعوب كانت بيوتهم من الطين اراضيهم كصحراء جرداء لاماء لهم ولاطعام كانوا ينتظرون احدا ليشفق عليهم كانوا ينتظرون الليل لتنام اطفالهم بعد نهار طويل من الجوع والبكاء لاجل لقمة غذاء لم يكن يمتلكونها ليسدوا بها افواههم نعم هكذا كان حال اهل شنكال وكما تعرفون انتم ان نسبة 90 % من اهالي شنكال يعيشون تحت خط الفقر ولا يوجد فيها اصلاحات حكومية او مشاريع او خدمات نتيجة لعدم الاهتمام بها من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة على السلطة ووصولا الى الحكومة الحالية.بهذه الحادثة استطاع الايزيديون ان يتوحدون ويجمعون شملهم بعد فرقة طويلة وسبات عميق فقام الايزيديون بالمظاهرات في اوربا تنديدا بالجريمة البشعة وقاموا بجمع التبرعات والمساعدات للعوائل المنكوبة وكذلك جلب بعض من الجرحى الى المستشفيات الالمانية وكان لشخص الدكتور ميرزا الدناني الوقفة الرجولية المتميزة في هذه المحمحة الكبيرة من تنظيم للجالية والقيام بالمظاهرات والى جمع المساعدات وكذلك جلب الجرحى وكان لشخصة الاثر البالغ على ابناء الجالية الايزيدية في اوربا وكان نعم الانسان والعقل المدبر في تلك الظروف الحرجة فسوف يتذكره التأريخ الايزيدي بكل فخر واعتزاز واقول للايزيدية اذا كان ميرزا الدناني كل الايزيدية فلتكن كل الايزيدية اليوم من امثال ميرزا الدناني وحينها سيختلف حالنا مما نحن عليه الان.شنكال يا قلعة الصمود يا وطن الاولياء يا مدينة الفداء انت من انجبت العظماء ستبقى رايتك عالية وستبقى مزار شرف الدين شامخا عاليا وستبقى سن الكلوب عاليا وستبقى النخوة الشنكالية كما هي ,شنكال يولع التأريخ احداث الزمن الردئ حياة وتنبري عنا الأم الجراح وافعال السنين لقد مرت سنة على الفاجعة ولا زالت جرحك ينزف قيحا ودما ولازالت بيوتك مهدمة وصراخك مستمر دون جدوى,انين اختفى بعد الظلام واعتلت الاماني سحاب الاكتئاب وظلت شنكال تعانق الشيخان وبحزاني في زمن الانتصار وظلت شنكال تخاطب الضمائر الحية بدون عناء وتمسح الدم عن روح كوردستان صارت شنكال اغنية تردد في الحناجر الابية وغرقت سمفونيتها للكرامة الايزيدية وخلد المطربون الانفجار واختزلوا القهر والاذعان ,وعلى الكفوف حملنا شهدائنا الى مقبرة الشهداء في مزار شيخ مند ونودعهم ونتركهم يرحلون عنا تاركين لنا الالام والحسرات وينتهي زمن الطوفان والفرمان وستبقى شنكال مفخرة لنا وللاجيال من بعدنا ولنجعل من 14 اب يوما للشهيد الايزيدي ويوما للحرية الابدية فليرحم الله شهدائنا ويحفظنا من كل سوء والله ولي التوفيق.ميونخ-المانيا14 -8-2008
__________________

دعوة الايزيدية الى مؤتمر مصالحة وحوار

دعوة الايزيدية الى مؤتمر مصالحة وحوار
حسن قوال رشيد
نعم وبالفعل الايزيدية بحاجة الى اكثر من مؤتمر للمصالحة نتيجة للظروف العصيبة التي يمر بها العراق عموما وكوردستان خصوصا ونتيجة لتغير الموازانات بين القوى السياسية والاتفاقيات التي طرات على الساحة السياسية ووقوف هذا الصف مع الصف الاخر والانقسامات السياسية الموجودة بين الاحزاب والكتل السياسية نتيجة لهذه الظروف وغيرها من الظروف لابد لنا ان نجتمع وناخذ قراراتنا لاجل ان نضع الايزيدية في المكان المناسب والملائم لهم نعم علينا ان نترك الخلافات جانبا ولنفكر بمستقبل الايزيدية والذي هو بحاجة الى قراءة جديدة وعميقة ولكي نضع له مسار جديد وقد احببت فكرة هذا المؤتمر نتيجة للظروف الملائمة الان وهو وجود الامير تحسين بك امير الايزيدية ورئيس المجلس الروحاني للديانة الايزيدية في المانيا وكذلك وجود الامير فاروق بك ايضا في المانيا والذي سيعطي للمؤتمر اهمية كبيرة وزخم معنوي لنجاح هذا المؤتمر والوصول به الى الهدف الاسمى الا وهو مصلحة الايزدياتي وكذلك على ان يتم دعوة كافة الشخصيات الايزيدية في اوربا ومن كافة الاحزاب السياسية ومن المستقلين وكذلك دعوة الجمعيات والبيوت الايزيدية الموجودة في المهجر وكذلك على ان يتم دعوة الاعلاميين والكتاب المهتمين بالشان الايزيدي الى هذا المؤتمر المرتقب.نعم علينا ان نحل مشاكلنا لوحدنا ودون تدخل من احد او باوامر من احد حتى نعرف اين نضع الايزيدية وعلى اية خارطة وفي اي موقع من الاعراب وعلى ان تتم ترجمة اهداف هذا المؤتمر الى قرارات سياسية تفيد الايزيدية في هذا الوقت الحرج جدا ,نعم نحن بحاجة الى ترك خلافاتنا ومشاكلنا جانبا والاسراع الى انعقاد مؤتمر المصالحة الوطنية هذه ولكي نقف على نقاط الاختلاف فيما بيننا ونضع حدا لهذه التجاوزات المستمرة ولنعمل جميعنا اليوم في خدمة ديانتنا والتفكير بهموم هذا الشعب المسكين الذي لاحول له ولا قوة الابالله ونحن الان امام مفترق طرق علينا ان نختار الطريق الصحيح في الزمان والمكان المناسبين لهذه الاسباب وغيرها من الاسباب ادعوا الخيرين من ابناء هذه الديانة العريقة والذي حافظت على وحدتها على مر السنين وحافظت على تماسكها رغم الكثير من المؤامرات والابادات الذي تعرضت له على مدى السنين ستستطيع اليوم ايضا انشاء الله ان تتجاوز هذه المحنة الصغيرة قياسا الى المحن الاخرى نعم ادعوهم الى هذا المؤتمر لكي نتخذ القرارات اللازمة بشان ديانتنا كما ادعوا المهتمين بالشأن الايزيدي الى الترتيب على كيفية اقامة هذا المؤتمر وتحديد المكان والتوقيت المناسبين ووضع جدول عمل للمؤتمر بما فيه خير للديانة الايزيدية والله من وراء القصد.ميونخ-المانيا2-8-2008

الاثنين، 7 يوليو 2008



اقبل يداك يا مام جلال
حسن قوال رشيد
نشرت في الاونة الاخيرة العديد من المقالات السياسية والتي تناهض وتندد بالمصافحة التاريخية التي قام بها الرئيس مام جلال مع السيد ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي من خلال تواجدهما معا في مؤتمر الاشتراكية العالمي والذي عقد باليونان في الفترة الاخيرة والذي حضرها مام جلال بأعتباره امينا عاما للاتحاد الوطني الكردستاني ونشرت تلك المقالات في الجرائد وعلى صفحات الانترنيت ولابرز الكتاب العراقيين ومنهم صائب خليل ومحمد محي الدين واسعد راشد ورياض الحسيني وعماد الاخرس وغيرهم وانقلبوا الدنيا على عقب بهذه المصافحة الانسانية والذي تعبر عن مدى شعور الكرد بالقيم والاعتبارات الانسانية وساحاول هنا الدفاع عن مام جلال رغم عدم حاجته الى من يدافع عنه لكونه صاحب حق ولكنني لم استطيع ان اتمالك نفسي من منطلق الشعور القومي والاحساس بالمسؤولية تجاه رمز من رموزنا ورئيس لعراق فيدرالي متعدد وديمقراطي.ان من لايعرف مام جلال جيدا لايستطيع ان يحلل شخصيته فكما تعرفون ان مام جلال انسانا ديمقراطيا ودبلوماسيا وسياسيا محنكا قدم جل حياته لتكريس الديمقراطية في العراق بصورة عامة وفي كوردستان بصورة خاصة والدليل على ذلك عندما تذهب الى السليمانية سترى الحقيقة على الطبيعة ولترى مدى التطور الذي حصل فيها ولو قارنها ببقية محافظات العراق وحتى على مستوى اوربا والذي حصل في السليمانية من تغيرات يعود الفضل فيها الى مام جلال وحكومة الاقليم كما وقدم مام جلال اروع المثل في النضال السياسي والفكري وقدم شبابه لكردستان وحارب الطغاة ولم ينحني يوما لدكتاتورياتهم القمعية فكان الطاغية صدام كلما يصدر عفوا عن جميع السياسيين العراقيين يستثني منها مام جلال دائما نظرا لدوره البارز في النضال وجمع وتوحيد صفوف قوى المعارضة العراقية ولولا مام جلال ومعه الرئيس مسعود البارزاني لما توحدت المعارضة في اربيل وارغمت صدام بعدها على السقوط وطبعا بمساعدة امريكية ولولاه لما كان العراق في هذا الوضع الجيد لقد عمل مام جلال من اجل مصلحة العراق واستطاع ان يوحد صفوف المعارضة عندما كان معارضا للنظام وبعد انتخابه رئيسا للعراق استطاع مام جلال ان يجمع القوى السياسية في العراق ويجلسهم على كراسي المفاوضات لغرض تعين حكومة فيدرالية لعراق جديد واستطاع مام جلال ان يعبر العراق والعراقيين الى شاطئ الامان بهذه المفاوضات كما كان له الدور الكبير بتهدئة الوضع الملتهب بين السنة والشيعة واستطاع ان يقربهم من بعضهم واستطاع بذلك التغلب على المشاكل الداخلية للعراق.ان من يريد معرفة الحقائق وعمق العلاقات العربية مع اسرائيل ليرى بأن العرب هم من تعاملوا مع اسرائيل من منطلق الخوف والمصالح وها نحن نرى عمق العلاقات المصرية مع اسرائيل وكذلك لدول الخليخ علاقات جيدة مع اسرائيل ولقطر علاقات اقتصادية وتعليمية مع اسرائيل وحتى ليبيا لها علاقات خفية مع اسرائيل ولفلسطين نفسها علاقات مع اسرائيل رغم المشاكل والاقتتال فيما بينهم ولولا حركة حماس لكانت فلسطين الان من احسن الدول العربية ولحصلت على استقلالها وعاشت بأمان جنبا الى جنب مع اسرائيل الجارة والصديقة .نعم ان الاكراد لن ولن ينسوا المواقف الانسانية لاسرائيل عندما وقفت مع الاكراد في محنتهم وقدمت لهم كل الوسائل المتاحة لمقاومة الطاغية صدام عندما كان يقوم بتدمير القرى الكردية وعندما كان يقصف حلبجة بالكيماوي ولم يقم اي عربي شريف حينها حتى ولو بكلمة تنديد او بالتبرع حتى لو ببطانية لطفل كردي يعاني من البرد ونحن كنا في فصل الشتاء حينها اين كنتم ايها العرب حينها اين كانت كبريائكم واين كانت الشهامة العربية التي تتدعون بها نعم هكذا كانت مواقفكم معنا ولكن لاسرائيل كانت لها موقف اخر هو مساعدتنا وانتشالنا من المأزق الذي نحن فيه ونحن بدورنا ككورد واصحاب شهامة لن ولن ننسى فضل اسرائيل علينا ولن ننسى مواقفهم معنا ولكوننا اصحاب مبأدئ لانستطيع ان ننكر فضلهم لذا فأننا عندنا نراهم ننحنى حبا واحتراما لهم وبدون خجل ونقص ,ان اسرائيل شعب من شعوب الله واهل الكتاب المقدس التورات وعليه لابد للعرب ان يقتربوا منهم وبناء علاقات دبلوماسية معهم ومن يدري قد تكون اسرائيل صاحبة الحق في كل شئ كما ان العرب لم يستطيعوا ان يفعلوا شيئا للفلسطينين خلال ستون عاما سوى بقطع العلاقات الدبلوماسية والتنديد والتهديد لاسرائيل دون جدوى فعليه يمكن بعودة العلاقات الدبلوماسية معها قد تفعل شيئا لهم بدلا من بقاء الفلسطينين في دوامة العنف والموت وعلى العرب يدركوا بأن اسرائيل دولة قوية لن يهزها تهديداتهم ومقاطعتهم لها ولابد من تغير في سياساتهم والاتجاه صوب السلام.واخيرا اقول لمام جلال عاشت يداك على هذه المصافحة واقبل تلك الايدي الذي صافحت بها ايهود باراك واتمنى ان تكون هذه المصافحة هي نقطة البداية لعلاقات عراقية اسرائيلية متينة واتمنى ان تكون الخطوة الثانية هي زيارتك الى اسرائيل ولتدس اقدامك ارض اسرائيل واتمنى ان اكون حينها معك يا سيادة الرئيس لآقبل انا ايضا باراك وبريز وغيرهم من زعماء اسرائيل ولاشكرهم نيابة عن الاكراد لمساعدتهم لنا في محنتنا ولتسجل التأريخ لك ابرز الصفحات لانك ستكون اول رئيس عراقي يزور اسرائيل وسيكون بعدها السلام وعلى الارض السلام.ميونخ 6-7-2008
__________________

الجمعة، 23 مايو 2008


الايزيدية والتشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة كوردستان؟
حسن قوال رشيد
ايام قليلة وستظهر في الافق حكومة كوردستانية جديدة واذا ما اظهرت هذه الحكومة الى الوجود ستكون الحكومة السادسة في تأريخ الاقليم الكوردي الفيدرالي حيث كان في عام 1992 ولادة اول حكومة كوردية تم تشكيلها بعد فوز الحزبين الكبيرين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني .نعم لا احد يعرف ماذا ستخبئ هذه الحكومة من مستجدات وتطورات لشعب كوردستان وماذا ستقدم لهم من خدمات وهل ستكون على شاكلاتها من الحكومات السابقة ام ستكون مختلفة عنها هذه المرة وهل تتضمن فيها وجوه جديدة متعطشة للديمقراطية والحرية وقابلة للعطاء في كل الازمنة والاماكن ام سنرى فيها نفس الوجوه المعتادة عليها ولكن هذه المرة على كراسي اخرى نعم سيكون الحقائب في هذه التشكيلة الوزارية مختصرة وسينخفض عدد الوزارات الاربعين الى ثلاثة وعشرون وزارة حيث كانت الكابينة السابقة تتألف من 27 وزارة فعلية و13 وزارة غير فعلية والوزارات الغير فعلية عبارة عن وزارات شكلت في سبيل ارضاء الشخصيات والمكونات الدينية والقومية الموجودة في كوردستان وسيكون للحزبين الكبيرين حصة الاسد في التشكيلة الجديدة اي سيكون لهم 16 وزارة فعلية وستوزع الوزارات السبع الاخرى مابين الاحزاب الاخرى والمكونات الكوردستانية بما فيهم الايزيديون والمسيحيون والتركمان والسؤال الموجه هنا ماذا سيعطي سيادة رئيس الوزراء للاقليات الدينية في كوردستان هل ستكون هذه المرة ايضا كما كان في السابق يشغرون مناصب بلا وزارات ام سيختلف هذه المرة ويتذكر الحكومة الكوردستانية المكون الاصلي لهذا الاقليم الا وهم الايزيديون وسيكون لهم كلمتهم في هذه التشكيلة وسيختار رئيس الوزراء شخصيات ايزيدية حقيقية تمثل الايزيدين ومرغوبين لدى الشارع الايزيدي لاندري هل سيوافق رئيس الحكومة على متطلبات الشعب الايزيدي ام سيكون الراي كما كان في السابق ونرى نفس الوجوه المعروفة,هذا السؤال هو الذي يشغل الشارع الايزيدي اتمنى ان يفكر رئيس الحكومة مليئا قبل الاختيار واعلان التشكيلة وأن يعطي الايزيدية احدى الوزارات الفعلية وليس احدى الوزارة الغير فعلية وانني اعتقد يوجد بين الايزيدية من هو قادر على تحمل هذه المسؤولية وبأمان واعتقد نحن الايزيدية اولى من الاخرين بحقيبة وزارة حقوق الانسان لاننا المكون الثاني في كوردستان بعد المسلمين وان من حق الاقليات الدينية استلام هذه الوزارة ولكي لا يكون هناك اي اعتداء على حقوق الانسان في كوردستان ولكي يكون حقوق الانسان الكوردي محفوظة بأيدي امينة كل همها حقوق المواطن الكوردي البسيط.اتمنى للحكومة الكوردية الجديدة الموفقية في عملها واتمنى ان تنهض بكوردستان الى مستوى العالم المتقدم واتمنى لشعب كوردستان الحرية والمساواة والسلام ,ولكننا سنترقب اداء المنتخب الكوردي ويا ترى هل سيلعب المدرب الجديد والقديم بنفس التشكيلة السابقة ام سيلعب ببدلاء جدد وبطاقات شابة وواعية لديهم من اللياقة ما يكفى لاسعاد الجمهور وهل سنرى الاداء التكنيكي والتكتيكي للمدرب بشكل اخر واتمنى ان ارى مدرب المنتخب الجديد بمستوى المسؤولية والاداء وان يكون منتخبه متجانسا فيما بينهم بحيث يتمتع الجمهور بقدرة ومهارات لاعبيه ولكي يرفعوا من معنويات هذا الجمهور الذي انتظر منهم الافضل والاروع دائما واخيرا اتمنى لهم الموفقية ولكوردستان الازدهار والتقدم والمزيد من الديمقراطية والحرية.hassan-domli@hotmail.deالمانيا .ميونخ18.05.08

السبت، 3 مايو 2008

الايزيدية,تضحياتهم واستحقاقاتهم؟
حسن قوال رشيد
ان من يقرأ التاريخ جيدا وخاصة تأريخ الكورد الايزيديين ليرى حقيقة وهو ان الكورد الايزيديين كانوا اول من قدموا التضحيات من اجل القضية الكوردية وبحكم الموقع الجغرافي لهم والذي تقع على الخط الامامي للمواجهة مع العدو وكان لهذا الموقع الجغرافي اثره على المنطقة الكوردية فكان الايزيديون يقدموا الدعم اللوجستي والمعنوي الى خطوط المواجهة اي الى الثوار الكورد لمقاومة الاعداء وكذلك التحاق الالاف من ابناء الايزيدية الى صفوف البشمركه والى التنظيمات الداخلية للاحزاب الكوردستانية وبالاخص البارتي ابتداء من ثورة ايلول المباركة وانتهاء بثورة كولان ,وبعد سقوط الثورة نتيجة لتحالف شاه ايران مع صدام حسين اثر اتفاقية الجزائر المشئومة عام 1975 وبذلك قطعت ايران كل الامدادات عن الاكراد وبذلك الاتفاق سقطت ثورة كولان ليتراجع البشمركه الى ايران او الاستلام وانتهى بذلك حلمنا بكوردستان حرة ولكننا لم نيأس ابدا الا ان النظام الصدامي حينها قام مباشرة بالانتقام من الكورد عامة والكورد الايزيديين خاصة فقام البكر في عام 1975 بترحيل كافة القرى الايزيدية الواقعة في الخط الامامي للمواجهة مع العرب وتمت مصادرة اراضيهم الزراعية وقراهم وتم ترحيلهم الى مجمعات قسرية اشبه كثيرا بالمعسكرات او السجون الجماعية وحرموا من كل شئ ليبدأ الايزيدية بمعاناة حقيقية لم يسبقه معاناة بسبب الظلم والحرمان اللذين تعرضوا له على ايدي ازلام النظام الصدامي ومعهم حفنة من العرب اللذين كانوا يساندون النظام الصدامي مقابل حصولهم على القرى والاراضي الزراعية للايزيدية وبالرغم من كل ذلك تحمل الكورد الايزيديين كل شئ وبقوا متواصلين في نضالهم والتحق القسم الكبير منهم الى الجبال مع القيادة المؤقتة للبارتي للنضال ثانية وتوحيد صفوفها لمقاومة النظام الصدامي ولاعادة حقوقنا المشروعة فكان للكورد الايزيديين الدور البارز في هذه المعركة بقيادة الشهيد محمود ئيزيدي الذي قدم نفسه قربانا للقضية الكوردية ومبادئها الوطنية وفي الوقت نفسه يتعرض ابناء الايزيدية في داخل المجمعات القسرية الى المزيد من الاضطهاد والتعذيب والتعريب والسجن على ايدي المخابرات الصدامية وجلاوزتها .الان وبعد زوال النظام البائد وحيث الحكومة الفيدرالية واستلام الكورد حقوقه المشروعة والاتفاقيات التي طرأت على الساحة وما تبلور عنها المادة 140 والذي ينص على تطبيع الاوضاع في المناطق المتنازع عليها واعادة الاراضي الزراعية للمرحلين وتعويضهم حيث تك التوصيل الى شكل قرار بتعويض المرحلين مبلغ 10 مليون دينار عراقي لكل مرحل وقدمت لجنة تنفيذ المادة 140 قوائم بأسماء المستحقين من كافة مناطق الاقليم وبضمنهم قوائم العرب اللذين عادوا الى اماكنهم الاصلية وبالرغم من عدم استحقاقهم للتعويضات الا انهم استلموها قبل الاخرين وكذلك حصل عليها اخواننا من الكورد المسلمين في المناطق المجاورة لمناطق الكورد الايزيديين وبقى الايزيديون لحد الان دون الحصول على مستحقاتهم بالرغم من احقيتهم قبل اي طرف اخر وقد قامت مركز لالش قبل اكثر من ثلاثة اشهر بنشر خبر حول الموضوع وقالت بأن اكثر من 900 اسم قد تم الموافقة عليه ولكن لحد الان لم تبرز اي جديد على الافق كما ان المناطق قد قبل بالاستحقاقات للاشخاص اللذين تزوجوا قبل عام 2003 اي قبل سقوط النظام البائد ولكن لدى المناطق الايزيدية سجلوا اسماء لمن هو من مواليد 1957 فما فوق .اننا نطالب لجنة تنفيذ المادة 140 بالتعجيل في دفع مستحقات الكورد الايزيديين في اقرب وقت وان يعاملوا اسوة بالمناطق الاخرى لكي يعود الحقوق الى اصحابها ولكي ينالوا ولو جزءا قليلا من حقوقهم ولكي يلتأم جرحا دام اكثر من 28 سنة ولكي يعيش جميع ابناء كوردستان بحرية واطمئان على ارضهم ولينالوا حقوقهم المشروعة اسوة بالاخرين وشكرا.ميونخ 2.5.2008 hassan-domli@hotmail.de