الجمعة، 23 مايو 2008


الايزيدية والتشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة كوردستان؟
حسن قوال رشيد
ايام قليلة وستظهر في الافق حكومة كوردستانية جديدة واذا ما اظهرت هذه الحكومة الى الوجود ستكون الحكومة السادسة في تأريخ الاقليم الكوردي الفيدرالي حيث كان في عام 1992 ولادة اول حكومة كوردية تم تشكيلها بعد فوز الحزبين الكبيرين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني .نعم لا احد يعرف ماذا ستخبئ هذه الحكومة من مستجدات وتطورات لشعب كوردستان وماذا ستقدم لهم من خدمات وهل ستكون على شاكلاتها من الحكومات السابقة ام ستكون مختلفة عنها هذه المرة وهل تتضمن فيها وجوه جديدة متعطشة للديمقراطية والحرية وقابلة للعطاء في كل الازمنة والاماكن ام سنرى فيها نفس الوجوه المعتادة عليها ولكن هذه المرة على كراسي اخرى نعم سيكون الحقائب في هذه التشكيلة الوزارية مختصرة وسينخفض عدد الوزارات الاربعين الى ثلاثة وعشرون وزارة حيث كانت الكابينة السابقة تتألف من 27 وزارة فعلية و13 وزارة غير فعلية والوزارات الغير فعلية عبارة عن وزارات شكلت في سبيل ارضاء الشخصيات والمكونات الدينية والقومية الموجودة في كوردستان وسيكون للحزبين الكبيرين حصة الاسد في التشكيلة الجديدة اي سيكون لهم 16 وزارة فعلية وستوزع الوزارات السبع الاخرى مابين الاحزاب الاخرى والمكونات الكوردستانية بما فيهم الايزيديون والمسيحيون والتركمان والسؤال الموجه هنا ماذا سيعطي سيادة رئيس الوزراء للاقليات الدينية في كوردستان هل ستكون هذه المرة ايضا كما كان في السابق يشغرون مناصب بلا وزارات ام سيختلف هذه المرة ويتذكر الحكومة الكوردستانية المكون الاصلي لهذا الاقليم الا وهم الايزيديون وسيكون لهم كلمتهم في هذه التشكيلة وسيختار رئيس الوزراء شخصيات ايزيدية حقيقية تمثل الايزيدين ومرغوبين لدى الشارع الايزيدي لاندري هل سيوافق رئيس الحكومة على متطلبات الشعب الايزيدي ام سيكون الراي كما كان في السابق ونرى نفس الوجوه المعروفة,هذا السؤال هو الذي يشغل الشارع الايزيدي اتمنى ان يفكر رئيس الحكومة مليئا قبل الاختيار واعلان التشكيلة وأن يعطي الايزيدية احدى الوزارات الفعلية وليس احدى الوزارة الغير فعلية وانني اعتقد يوجد بين الايزيدية من هو قادر على تحمل هذه المسؤولية وبأمان واعتقد نحن الايزيدية اولى من الاخرين بحقيبة وزارة حقوق الانسان لاننا المكون الثاني في كوردستان بعد المسلمين وان من حق الاقليات الدينية استلام هذه الوزارة ولكي لا يكون هناك اي اعتداء على حقوق الانسان في كوردستان ولكي يكون حقوق الانسان الكوردي محفوظة بأيدي امينة كل همها حقوق المواطن الكوردي البسيط.اتمنى للحكومة الكوردية الجديدة الموفقية في عملها واتمنى ان تنهض بكوردستان الى مستوى العالم المتقدم واتمنى لشعب كوردستان الحرية والمساواة والسلام ,ولكننا سنترقب اداء المنتخب الكوردي ويا ترى هل سيلعب المدرب الجديد والقديم بنفس التشكيلة السابقة ام سيلعب ببدلاء جدد وبطاقات شابة وواعية لديهم من اللياقة ما يكفى لاسعاد الجمهور وهل سنرى الاداء التكنيكي والتكتيكي للمدرب بشكل اخر واتمنى ان ارى مدرب المنتخب الجديد بمستوى المسؤولية والاداء وان يكون منتخبه متجانسا فيما بينهم بحيث يتمتع الجمهور بقدرة ومهارات لاعبيه ولكي يرفعوا من معنويات هذا الجمهور الذي انتظر منهم الافضل والاروع دائما واخيرا اتمنى لهم الموفقية ولكوردستان الازدهار والتقدم والمزيد من الديمقراطية والحرية.hassan-domli@hotmail.deالمانيا .ميونخ18.05.08

السبت، 3 مايو 2008

الايزيدية,تضحياتهم واستحقاقاتهم؟
حسن قوال رشيد
ان من يقرأ التاريخ جيدا وخاصة تأريخ الكورد الايزيديين ليرى حقيقة وهو ان الكورد الايزيديين كانوا اول من قدموا التضحيات من اجل القضية الكوردية وبحكم الموقع الجغرافي لهم والذي تقع على الخط الامامي للمواجهة مع العدو وكان لهذا الموقع الجغرافي اثره على المنطقة الكوردية فكان الايزيديون يقدموا الدعم اللوجستي والمعنوي الى خطوط المواجهة اي الى الثوار الكورد لمقاومة الاعداء وكذلك التحاق الالاف من ابناء الايزيدية الى صفوف البشمركه والى التنظيمات الداخلية للاحزاب الكوردستانية وبالاخص البارتي ابتداء من ثورة ايلول المباركة وانتهاء بثورة كولان ,وبعد سقوط الثورة نتيجة لتحالف شاه ايران مع صدام حسين اثر اتفاقية الجزائر المشئومة عام 1975 وبذلك قطعت ايران كل الامدادات عن الاكراد وبذلك الاتفاق سقطت ثورة كولان ليتراجع البشمركه الى ايران او الاستلام وانتهى بذلك حلمنا بكوردستان حرة ولكننا لم نيأس ابدا الا ان النظام الصدامي حينها قام مباشرة بالانتقام من الكورد عامة والكورد الايزيديين خاصة فقام البكر في عام 1975 بترحيل كافة القرى الايزيدية الواقعة في الخط الامامي للمواجهة مع العرب وتمت مصادرة اراضيهم الزراعية وقراهم وتم ترحيلهم الى مجمعات قسرية اشبه كثيرا بالمعسكرات او السجون الجماعية وحرموا من كل شئ ليبدأ الايزيدية بمعاناة حقيقية لم يسبقه معاناة بسبب الظلم والحرمان اللذين تعرضوا له على ايدي ازلام النظام الصدامي ومعهم حفنة من العرب اللذين كانوا يساندون النظام الصدامي مقابل حصولهم على القرى والاراضي الزراعية للايزيدية وبالرغم من كل ذلك تحمل الكورد الايزيديين كل شئ وبقوا متواصلين في نضالهم والتحق القسم الكبير منهم الى الجبال مع القيادة المؤقتة للبارتي للنضال ثانية وتوحيد صفوفها لمقاومة النظام الصدامي ولاعادة حقوقنا المشروعة فكان للكورد الايزيديين الدور البارز في هذه المعركة بقيادة الشهيد محمود ئيزيدي الذي قدم نفسه قربانا للقضية الكوردية ومبادئها الوطنية وفي الوقت نفسه يتعرض ابناء الايزيدية في داخل المجمعات القسرية الى المزيد من الاضطهاد والتعذيب والتعريب والسجن على ايدي المخابرات الصدامية وجلاوزتها .الان وبعد زوال النظام البائد وحيث الحكومة الفيدرالية واستلام الكورد حقوقه المشروعة والاتفاقيات التي طرأت على الساحة وما تبلور عنها المادة 140 والذي ينص على تطبيع الاوضاع في المناطق المتنازع عليها واعادة الاراضي الزراعية للمرحلين وتعويضهم حيث تك التوصيل الى شكل قرار بتعويض المرحلين مبلغ 10 مليون دينار عراقي لكل مرحل وقدمت لجنة تنفيذ المادة 140 قوائم بأسماء المستحقين من كافة مناطق الاقليم وبضمنهم قوائم العرب اللذين عادوا الى اماكنهم الاصلية وبالرغم من عدم استحقاقهم للتعويضات الا انهم استلموها قبل الاخرين وكذلك حصل عليها اخواننا من الكورد المسلمين في المناطق المجاورة لمناطق الكورد الايزيديين وبقى الايزيديون لحد الان دون الحصول على مستحقاتهم بالرغم من احقيتهم قبل اي طرف اخر وقد قامت مركز لالش قبل اكثر من ثلاثة اشهر بنشر خبر حول الموضوع وقالت بأن اكثر من 900 اسم قد تم الموافقة عليه ولكن لحد الان لم تبرز اي جديد على الافق كما ان المناطق قد قبل بالاستحقاقات للاشخاص اللذين تزوجوا قبل عام 2003 اي قبل سقوط النظام البائد ولكن لدى المناطق الايزيدية سجلوا اسماء لمن هو من مواليد 1957 فما فوق .اننا نطالب لجنة تنفيذ المادة 140 بالتعجيل في دفع مستحقات الكورد الايزيديين في اقرب وقت وان يعاملوا اسوة بالمناطق الاخرى لكي يعود الحقوق الى اصحابها ولكي ينالوا ولو جزءا قليلا من حقوقهم ولكي يلتأم جرحا دام اكثر من 28 سنة ولكي يعيش جميع ابناء كوردستان بحرية واطمئان على ارضهم ولينالوا حقوقهم المشروعة اسوة بالاخرين وشكرا.ميونخ 2.5.2008 hassan-domli@hotmail.de